رواد التغيير
أساتذة مدارس المعهد النموذجي
يُهنئون المؤسسة بمناسبة اليوبيل الفضي
- لا شك أن المدرسة هي الحاضنة الأولى للشخصية، وهي المكان الذي يتشكل فيه عقل الطالب ووجدانُه. ومهما بلغت المباني من علو، أو التجهيزات من حداثة، فإن قيمة المدرسة الحقيقية تكمن في من يعملون فيها. فالأستاذ والعامل هما الركنان الأساسيان اللذان يضحيان بوقتهما وجهدهما من أجل بناء أجيال واعية ومثقفة , الأستاذ صانع للأجيال. إنه القائد الذي يلهم طلابه، والموجه الذي يرشدهم، والصديق الذي يستمع إليهم. يزرع في نفوسهم حب المعرفة، ويوقظ فيهم روح الاستكشاف والابتكار. إنه القدوة الحسنة التي يتطلعون إليها، ويستمدون منها القوة والعزيمة.
- وفي رحلة زمنية امتدت لربع قرن، حفرت مؤسسة المعهد النموذجي اسمها بحروف من نور في سجلات التعليم. فمنذ تأسيسها قبل 25 عامًا، وهي تمثل منارة للعلم والمعرفة، ووجهة لأجيال من الطلاب الطامحين. وفي يوم 25 سبتمبر نحتفي بمسيرة حافلة بالإنجازات، وبجهود مخلصة بذلها أساتذة وعمال هذا الصرح الشامخ. وقد عبرت عن ذلك في هذا اللقاء المدير الإداري لمؤسسة المعهد النموذجي أستاذة نجلاء : نحن التميز والريادة والمواكبة نلتقي بكم في الحدث الأكبر مرور 25 عام من التاسيس بملتقي اسري اجتماعي بصالة الخليل 25 سبتمبر الجاري.
- وفي مفاجأة سارة ، قدمت المعلمة رسمية كمال أستاذة اللغة الإنجليزية وصلة غنائية رائعة تهنئ بها مؤسسة المعهد النموذجي بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيسها. وقد عبرت الأغنية عن حبها للمدرسة وتقديرها لزملائها وطلابها. وقد لاقت هذه المبادرة استحسان الجميع، حيث عبروا عن إعجابهم بصوتها العذب وأدائها المميز.
- وفي ظل هذا الاهتمام الكبير بدور الأستاذ، قد يغيب عن الأذهان دور العامل في المدرسة. إن العامل هو الركيزة الخفية التي تساهم في توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب والمعلمين على حد سواء. فهو المسؤول عن نظافة المدرسة، وصيانتها، وتوفير المستلزمات اللازمة لسير العملية التعليمية بسلاسة. إنه يعمل بصمت وهدوء، بعيدًا عن الأضواء، ولكنه يؤدي دورًا حيويًا وعظيما جداً في نجاح المدرسة. وفي هذا اللقاء عبرت العاملة المجتهده خميسة منصور التي استمرت 7 سنوات في مؤسسة المعهد النموذجي عن سعادتها بهذه المناسبة وتبارك للأسر والمعلمين مرور ٢٥ عام من التأسيس.
- في الختام، لا بد أن نثني على الدور الكبير الذي يلعبه الأساتذة والعمال في بناء الأجيال. فهم الشركاء الحقيقيون في هذه المهمة النبيلة. إنهم يستحقون منا كل التقدير والاحترام، وعلينا أن نعمل جميعًا على توفير بيئة عمل مناسبة لهم، حتى يتمكنوا من أداء دورهم على أكمل وجه, دعونا في هذا اليوم، وفي كل يوم، نتذكر دور الأساتذة والعمال في حياتنا، ونعبر لهم عن خالص شكرنا وتقديرنا. دعونا نجعلهم يشعرون بأنهم جزء لا يتجزأ من هذا الصرح الشامخ، وأن جهودهم محل تقدير واحترام الجميع.
وكل عام ومؤسسة المعهد النموذجي بخير .